جمعية أمل هي منظمة خيرية تنموية أنشأت من أجل محاربة الفقر وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين الأكثر فقرا واحتياجا .
وتتمثل أهداف المنظمة في المساهمة في مكافحة الفقر ضمن مقاربة للتنمية البشرية المستدامة وينعكس هذا الالتزام في مدى التركيز على تعزيز قدرات التجمعات المحلية وتطوير مناهج مبسطة وسهلة الاستخدام.
انطلاقا من فرضية مفادها أن التكوين والتعلم هما البديل عن المساعدات.
ولهذا الغرض تتقيد منظمة «أمل» غير الحكومية بالمبادئ التالية :
– احترام الخيارات التنموية للسكان؛
– الشفافية في تسيير وإدارة الأعمال ؛
– التقيد بالإجراءات وبالشفافية في التعامل مع الشركاء؛
– تنمية الموارد البشرية ؛
– التواضع، والتضامن، والتكوين المستمر.
1. النظام الأساسي والأهداف الرئيسية:
تعتبر منظمة أملغير الحكومية، جمعية تنموية غير سياسية ولا تسعى لتحقيق الأرباح تأسست في عام 1992، تجسيدا لرغبة بعض الخبراء والناشطين في المجتمع المدني في المشاركة في جهود التنمية الوطنية، في ظل المسلسل الديمقراطي الذي سمح بقيام الحركة الجمعوية.
منذ البداية، اعتمدت منظمة أمل نهجا يقوم على مقاربة تشاركية ويركز على التحسيس والتعبئة الاجتماعية بهدف ترسيخ التنمية المستدامة من خلال إحداث تغيير إيجابي في المسلكيات.
منذ البداية، اعتمدت منظمة أمل نهجا يقوم على مقاربة تشاركية ويركز على التحسيس والتعبئة الاجتماعية بهدف ترسيخ التنمية المستدامة من خلال إحداث تغيير إيجابي في المسلكيات.
1. 2 مناطق ومجالات التدخل:
ركزت منظمة أمل جهودها خلال السنوات الأولى على المناطق الحضرية في ضواحي العاصمة وشملت بعد ذلك المناطق الريفية الفقيرة .
وأمام النمو الحضري المتسارع والفوضوي تبينت ضرورة التركيز العملي في المناطق التي يجتمع فيها السكان بكثافة نتيجة موجات الجفاف المتتالية التي أتلفت المواشي وأرغمت سكان الريف على تغيير نمط حياتهم. ووضعت منظمة أمل منذ البداية جهودها في صلب جدلية أزمة الفقر التحضر الفوضوي .
تستهدف تدخلات المنظمة في معظمها مكافحة الفقر باعتباره أولوية مطلقة. ويعتبر الفقر ناجما عن اختلالات في المجتمع والسياسة و الاقتصاد، وتؤثر بالدرجة الأولى على بعض شرائح المجتمع كما انه ناتج عن الاستغلال المفرط للبيئة الذي ينعكس سلبا على السكان الأكثر فقرا شديدي التبعية للوسط الطبيعي.
وتعتبر منظمة «أمل» التنمية واقعا شموليا يجب أن نتجنب تجزئته .
وتتركز تدخلاتها على المجالات التالية :
الصحة وتطوير حقوق الإنسان والإغاثة؛
البيئة والتسيير المعقلن للموارد الطبيعية؛
تشجيع الأنشطة المدرة للدخل؛
تعزيز القدرات من خلال محو الأمية والتكوين.
1. 3. الفئات المستهدفة
تستهدف منظمة «أمل» كافة الفئات الضعيفة وخاصة النساء ربات لأسر اللائي لا يتمتعن بمؤهلات كافية للتكفل بشؤونهن الخاصة وكذلك الأطفال والمسنين .
وقد لاحظت منظمة «أمل» أنه في ظل انعدام الاستقرار الأسري ، تقع المسؤولية الرئيسية على عاتق ربات الأسر وتتضاعف في حال غياب الأب. وتنصب جهود منظمة أمل نحو كافة المجموعات التي تعاني من هشاشة والفقر الحاد من أجل دمجهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.
وينطبق الأمر بصفة خاصة على النساء والأطفال ، الذين يحظون بعناية خاصة نظرا لهشاشتهم، وكذلك لدورهم في التنمية.
إن تدخل المنظمة لا ينبغي أن يقتصر على تقديم مساعدة استعجالية وإنما يواكبه تفكير استشرافي يشكل التكوين والتعبئة بعض محاوره الأساسية وقد ظل التنسيق بين التكوين والعمل الميداني من بين الانشغالات الرئيسية لمنظمة «أمل» إلا أنها في نفس الوقت لا تريد استبدال حالة الفقر بحالة من الاتكالية المتمثلة في الاعتماد على المساعدات وعلى الغير. لذلك فان المنظمة تضع نفسها في منزل الشريك وتعمل على إقناع السكان بأنها لا تعمل لصالحهم فقط وإنما تعمل معهم.
1 . 4. منهجية التدخل:
تشجع منظمة أمل الفئات المستهدفة، على الانتظام ضمن تعاونيات إنتاج و/أو تسويق ومن أجل تحسين وتثبيت نتائج عملها ابتكرت منهجية خاصة للتدخل:
تنظيم المجموعات المستهدفة داخل تعاونيات أو هيئات تضامنية؛
توعيتها حول أهداف مشتركة؛
التركيز على محو الأمية .
تكوين المستفيدين في مجال التسيير على الصعيد الفني والمهني.
بعد أن يتم استكمال واستيعاب تلك الإجراءات، يمكن تقديم دعم مالي، لصالح المجموعات التي تابعت المراحل السابقة. و يأتي ذلك في شكل قروض بدون فوائد وهو نظام ائتماني ملائم للمجتمعات ذات التمسك القوي بتقاليدها الدينية.
وربما يكون ذلك من بين العوامل التي جعلت موارد منظمة “أمل” لم تتعرض للاختلاس في السابق على عكس غيرها من أشكال القروض الصغيرة.
يتابع فريق تأطير ميدانيا النشاطات التي ينفذها المستفيدون ويعد تقريرا بشأنها كل ثلاثة (3) أشهر. وتمكن تلك المتابعة علاوة على ما تتيحه من مجال لمبادرات التعاونيات، من بلورة رؤية شمولية للمشروع ومن التدخل في الوقت المناسب في حال ما إذا لوحظ انحراف أو اختلال.